الحمل والولادة هما من أكثر الأحداث الجسدية والعاطفية إثارة في حياة المرأة. يمكن أن يؤثران على صحة المرأة الجسدية والعقلية بعدة طرق، بما في ذلك ضغط الدم.
التغيرات الطبيعية في ضغط الدم أثناء الحمل
يرتفع ضغط الدم بشكل طبيعي أثناء الحمل، وخاصة في الأشهر الثلاثة الأخيرة. ويرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل، بما في ذلك:
- زيادة حجم الدم: أثناء الحمل، يزيد حجم الدم في الجسم بحوالي 50٪. وهذا يؤدي إلى زيادة ضغط الدم.
- زيادة حجم الرحم: يؤدي نمو الرحم إلى الضغط على الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى زيادة ضغط الدم.
- زيادة إنتاج الهرمونات: تنتج المرأة أثناء الحمل مجموعة من الهرمونات التي يمكن أن تؤثر على ضغط الدم.
بشكل عام، يعتبر ضغط الدم مرتفعًا أثناء الحمل إذا كان أعلى من 140/90 ملم زئبق. إذا كان ضغط الدم مرتفعًا، فقد يصف الطبيب الأدوية لخفضه.
المخاطر المرتبطة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل
يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل إلى مجموعة من المضاعفات، بما في ذلك:
- تسمم الحمل: تسمم الحمل هو حالة خطيرة يمكن أن تؤثر على الأم والجنين. يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وتورم، ومشاكل في الكلى، ومشاكل في الكبد، ومشاكل في الدماغ.
- الولادة المبكرة: يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى الولادة المبكرة.
- انخفاض وزن المولود: يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى انخفاض وزن المولود عند الولادة.
ما الذي يحدث لضغط الدم بعد الولادة؟
عادةً ما يعود ضغط الدم إلى مستوياته الطبيعية بعد الولادة. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يظل ضغط الدم مرتفعًا بعد الولادة. إذا حدث ذلك، فقد يوصي الطبيب بإجراء فحوصات ضغط الدم بانتظام.
نصائح للنساء الحوامل اللاتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم
إذا كنتِ تعانين من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، فمن المهم اتباع تعليمات طبيبك بعناية. قد يوصي الطبيب بما يلي:
- مراقبة ضغط الدم بانتظام: من المهم مراقبة ضغط الدم بانتظام أثناء الحمل. يمكن أن يساعدك ذلك على اكتشاف أي ارتفاع في ضغط الدم مبكرًا.
- الالتزام بنظام غذائي صحي: يمكن أن يساعد النظام الغذائي الصحي في خفض ضغط الدم. يُنصح بتناول نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون.
- ممارسة الرياضة بانتظام: يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة بانتظام في خفض ضغط الدم. يُنصح بممارسة الرياضة بانتظام لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع.
- التحكم في التوتر: يمكن أن يؤدي التوتر إلى ارتفاع ضغط الدم. يمكن أن تساعد تقنيات إدارة التوتر، مثل التأمل أو اليوجا، في خفض ضغط الدم.
إذا كنتِ تعانين من أي من الأعراض التالية، فمن المهم الاتصال بطبيبك على الفور:
- صداع شديد
- رؤية مشوشة
- ألم في الصدر
- انتفاخ الوجه أو اليدين
- مشاكل في التنفس
خاتمة
الحمل والولادة هما من أكثر الأحداث الجسدية والعاطفية إثارة في حياة المرأة. يمكن أن يؤثران على صحة المرأة الجسدية والعقلية بعدة طرق، بما في ذلك ضغط الدم. من المهم مراقبة ضغط الدم بانتظام أثناء الحمل وبعد الولادة، ومتابعة تعليمات الطبيب بعناية.