كوفيد19
بعلمهِم وانسانيتهِم تُكتب للحياة أسطرٌ جديدة، أطبائُنا نوافذ الأمل
أطباء وكوادر طبية واجهوا كورونا، وسطروا ملاحم الإنسانية
في سابق الزمن، تعرضت البشرية الى العديد من الأوبئة كانت أشد فتكاً مما نشاهده اليوم في عصر الكورونا،
كزمن وباء الكوليرا عام 1830 في أوروبا، أو ما سبقه من أوبئة، ورغم كل الصعوبات، كانت الكوادر الطبية الجنود البيضاء في الخطوط الأولى المقاومة للأوبئة، واليوم في ظل هذه الجائحة، كل العالم اصطف جانباً وكل الأعمال توقفت، وبقي الطبيب يحارب من أجل البقاء، من أجلنا، من أجل الإنسانية، ومهما حاولنا ان نكتب في مقالنا هذا عن ملاحم وبطولات الأطباء لمحاربة فيروس كورونا، لن نصل للوفاء الذي بذلوه من أجلنا.
بأرواحهم أطباء وكوادر طبية واجهوا كورونا، وسطروا ملاحم الإنسانية
انتشر بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، أخبار العمل الرائع الذي تقوم به الأجهزة الطبية، في دول العالم قاطبة، في مواجهة جائحة كورونا، ويتحمل الأطباء والممرضون عناءاً كبيراً، ومخاطرة بحياتهم وحياة أسرهم، ولكن لم نر أي فرد من الأجهزة الطبية، مهما كان موقعه، يرفض الانضمام لهذا العمل الجبار، بالإضافة لذلك، فإن الأبحاث العلمية، على قدم وساق، لإيجاد دواء أو لقاح، لهذا الداء، بأسرع ما يمكن.
الاعتبار الكبير الذي أظهره الجمهور، في كل مكان، للأطباء والممرضين والكوادر الطبية، في كافة دول العالم، والتصفيق اليومي لهم، في كل العواصم والمدن، شيء يُثلج صدر هؤلاء، ويدفعهم طبعاً لبذل المزيد من الحد من انتشار المرض فكانوا وحدهم الأطباء والأجهزة الطبية بكل أشكالها، من حمل راية الرد والقيادة.
وهذا ما كان واضحا في عدة شوارع من مختلف عواصم العالم، ميلانو و مدريد و باريس و اسطنبول، تعبيراً عن كمية القلق والخوف من تفشي المرض وسلب الأرواح، وما الالتفاف حول الأطباء والتصفيق لهم، إلا تلك الوسيلة، لإبعاد هذا القلق الوجودي.
جائحة كورونا، ستُعيد الاعتبار للبُعد الإنساني
أكد الدور القيادي الذي قام به الأطباء في ظل جائحة كورونا ، على إعادة مفهوم الرسالة الإنسانية السامية للعمل للطبي ، كما أظهرت أن الجنود المجهولين هم الأطباء و الممرضين و العاملين في المختبرات .
وخلال جاحة كورونا كان للأطباء العرب والمسلمين في الدول الغربية، دوراً ثمينا لإنقاذ أرواح المصابين بفيروس “كورونا” المتفشي بشكل كبير ، وذلك بعد أن سارعوا لمساندة زملائهم الأطباء في مختلف الدول، وبشكل تطوعي لمواجهة هذا الفيروس، الأمر الذي رأى فيه مراقبون أنه “سيكون له الأثر الأكبر في تغيير نظرة الغرب للعرب والمسلمين عامة”.
وفي ظل معركة الأطباء مع جائحة كورونا، ومع تضافر جهود الكوادر الطبية العالمية لمواجهة الوباء الذي يهدد البشرية، كان هناك دوراً عظيماً لأبرز ثلاث أطباء سعوديين ساهموا في أبحاث كورونا حول العالم، والجدير بالذكر انه سُجلت نتائجُ أبحاثهم عالمياً، وهم وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري، واستشاري الأمراض المعدية في مركز “جون هوبكنز” بـ “أرامكو” الدكتور جعفر التوفيق، واستشاري الأمراض المعدية بمدينة سعود الطبية الدكتور زياد مميش، هذه النخبة من الأطباء، سيقودون خطوط المواجهة لجائحة كورونا، مع غيرهم من الأطباء من مختلف مدن العالم، وسيكون لديهم البصمة الخاصة بمكافحة المرض.
ومع تسارع تفشي وباء كورونا حول العالم، مسجلا أكثر من 700 ألف إصابة إضافة لأكثر من 35 ألف وفاة، حسب منظمة الصحة العالمية، يبقى جيش الأطباء سواء أكانوا عربا أم أجانب من دول غربية وأوروبية، هم من يعول عليهم أولا وأخير في سبيل التصدي لهذا الفيروس الفتاك، إلى حين اكتشاف اللقاح الآمن والفعال للقضاء عليه نهائيا.
وفي نهاية المقال، الأطباء دائما هم الجنود الواقفين في خط الدفاع الأول وقت الأزمات، يضحون بكل شيء، يرسم التعب والإرهاق ملامحهم، في سبيل بث الأمل داخل نفوس المرضى، واليوم تضرب جهودهم أكبر مثال، عندما يقع العالم تحت تهديد خطر فيروس كورونا المستجد، الذي اوقف الحياة في شرايين الدول، فنجدهم من قلب المستشفيات أبطالا خارقين في معاطف بيضاء، فاتخذوا القرار لمحاربة الوباء لاستمرار الحياة على حساب حياتهم.