مقدمة

تعتبر الولادة القيصرية إجراء جراحي يتم فيه فتح بطن الأم والرحم لإخراج الجنين من الرحم، ويتم اللجوء إليها في بعض الحالات عند عدم تمكن الجنين من الولادة بشكل طبيعي. في هذا المقال سوف نتحدث عن مفهوم وتاريخ الولادة القيصرية.

مفهوم الولادة القيصرية

تعتبر الولادة القيصرية عملية جراحية تتم بإجراء شق في الجزء السفلي من بطن الأم والرحم لإخراج الجنين من الرحم. يتم اللجوء إليها في بعض الحالات عند عدم تمكن الجنين من الولادة بطريقة طبيعية، أو عند وجود خطر على حياة الأم أو الجنين.

تاريخ الولادة القيصرية

عرفت الولادة القيصرية منذ العصور القديمة، وكان يتم تنفيذها باستخدام الأدوات المتاحة في الوقت الذي تم فيه اكتشاف أساليب التخدير، حيث بدأ استخدام الإبرة اللمفية منذ عام 1853. في القرن العشرين تطورت التقنيات الجراحية، وبدأت عمليات القيصرية تتم باستخدام المخدرات والتخدير العام، وشهدت تقليلًا كبيرًا في عدد الوفيات نتيجة لهذا الإجراء الطبي.

أسباب الولادة القيصرية الطبية

تعريف الحالات الطبية المؤدية للولادة القيصرية

تتوفر العديد من الحالات الطبية التي يلجأ فيها للولادة القيصرية التي تعد حلاً آمناً ومناسباً لتلك المرضى حيث يتعذر لهم الانجاب بشكل طبيعي. وقد تشمل هذه الحالات مشاكل في التجويف الحوضي، وخطورة انزلاق الحبل السري، وارتفاع ضغط الدم أو ليدوث إنعقاد في تدفق الدم، ووفيات سابقة بالولادة بسبب عوامل طبية.

أمراض الأم التي تستدعي الولادة القيصرية

تختلف أمراض الأم التي تستدعي الولادة القيصرية من شخص لآخر، فالأم المصابة بسكري الحمل أو بالغدة الدرقية قد يكون من الأفضل لها الانتقال إلى الولادة القيصرية. كذلك قد تظهر مشكلات في الرئة التي يتعرض لها المرأة ولا تسمح بالولادة عن طريق الأساليب الطبيعية، ويتوجب عليها اللجوء للقيصرية ليتمكن الأطباء من إنقاذ حياتها وحياة الجنين.

أسباب الولادة القيصرية النفسية والاجتماعية

القلق والخوف من الولادة الطبيعية

قد تكون الأم في حالة قلق وخوف شديدين من التجربة الطبيعية للولادة، ويمكن أن يؤثر ذلك على اختيارها للولادة القيصرية. وقد تعتقد بعض النساء أن الولادة القيصرية هي الخيار الآمن والأكثر راحة ولكن هذا ليس دائماً الحالة، حيث يجب على الأم تقييم المخاطر والعواقب لكل من الحلول الطبيعية والجراحية.

الاختيار الشخصي للأم للولادة القيصرية

يختار بعض النساء الولادة القيصرية بصورة اختيارية، ويمكن أن يكون هذا بسبب تفضيلهن لهذا الخيار أو بسبب تجارب سابقة أو معرفة بأخريات أجريت للجميع. وقد يتعلق اختيار الأم بالأسلوب المفضل لديها للولادة، ورغبتها في التحكم في هذا العمل الحيوي واتخاذ القرارات فيما يتعلق بصحتها وصحة الجنين.

أسباب الولادة القيصرية الجنينية

حجم الجنين وعرض الحوض

لأسباب عديدة، قد يكون حجم الجنين كبيرًا جداً أو قد يكون عرض الحوض صغيرًا جدًا مما يجعل الولادة الطبيعية صعبة. وفي حالات كهذه، يمكن أن تؤدي الولادة الطبيعية إلى تعريض الجنين والأم للخطر.

صعوبة الولادة الطبيعية في حالات الجنين العريض

بعض النساء قد يُصابون بمرض السكري ويرتفع وزن جنينهم بسبب ذلك، ويتحول إلى جنين عريض ويسبب صعوبة في الولادة الطبيعية. ففي حالات كهذه، يمكن أن يتم اختيار ولادة قيصرية لخفض خطر التعرض لمضاعفات صحية خطيرة كارتفاع ضغط الدم أو تسمم الحمل.

الآثار الجانبية للولادة القيصرية

أثر الولادة القيصرية على الأم

تزيد الولادة القيصرية من خطر حدوث عدد من المضاعفات الصحية، مثل تجلط الدم، ألم العملية الجراحية، النزيف الحاد، والعدوى. كما قد يفقد الأم رائحة المولود الجديد بسبب استخدام المواد الكيميائية أثناء العملية الجراحية. بالإضافة إلى ذلك، قد يصعب على الأم الرضاعة الطبيعية بعد الولادة القيصرية، ويُحتم على الأم إجراء عملية جراحية أخرى في المستقبل.

أثر الولادة القيصرية على الطفل

تزيد الولادة القيصرية من خطر حدوث بعض المضاعفات عند الطفل، مثل المشاكل في التنفس أو تأخُّر في ظهور الرغبة في الرضاعة، كما يزيد خطر الإصابة بالحُمَى خلال الأيام الأولى من الولادة. وبالإضافة إلى ذلك، قد يكون للولادة القيصرية أثر على جهاز المناعة للطفل، مما يتسبب في زيادة خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي والحساسية في المستقبل.